أثناء استكشافي للمنظومة غير الربحية في دلهي، تعرفت على "سيدات رائدات"، وهو مجتمع مخصص للقيادات النسائية فقط للأعضاء يعمل على تمكين النساء وإشراكهن وتشجيعهن على بذل المزيد من الجهد في حياتهن المهنية. وبهدف شامل هو "المشاركة في صنع المستقبل معًا"، تم إنشاء هذا المجتمع كمساحة آمنة للنساء للتعبير عن أنفسهن ومشاركة الأفكار والتحديات واكتساب المعرفة وبناء علاقات قيمة.
وباعتباري رائدة أعمال لديها شغف بدعم النساء الأخريات، فقد كان لهذه المهمة صدى كبير في نفسي. ولهذا السبب، عندما عُرضت عليّ فرصة استضافة جلسة تعليمية للسيدات الرائدات، كنت أكثر من سعيدة لتلبية الدعوة!
في 5 أبريل 2023، قدمت في القيادة إلى 12 عضوة من السيدات القياديات. وضمت المجموعة قائدات ومديرات ورائدات أعمال ورئيسات تنفيذيات ومؤسِّسات ومهنيات وقائدات طامحات. كان الهدف من جلستي هو إيصال المفاهيم الأساسية للقيادة الحديثة، كما هو موضح في أحدث الدراسات والمنشورات حول الإدارة.
استخلصت العديد من الدروس على وجه التحديد من دليل دليل مجموعة معارف إدارة المشاريع (دليل PMBOK®)وهو المنشور الرئيسي لمعهد إدارة المشروعات ومصدر أساسي للإدارة الفعّالة للمشروعات في أي مجال.
كما شاركتُ أيضًا ما تعلمته في العالم الحقيقي، والذي استخلصته من عقود من العمل مع الشركات ومن القادة الذين دربتهم على مدار العامين الماضيين. لقد أوضحت حقائق التعامل مع الجائحة بشكل جليّ أن القادة سيحتاجون في المستقبل إلى إتقان مجموعة جديدة من المهارات!
بلدي القيادة كان القصد من الجلسة أن تكون نقطة انطلاق للمحادثات - ويسعدني أن أقول أنها نجحت. وسرعان ما طلب المشاركون مزيدًا من التوضيحات حول بعض المفاهيم وبدأوا في مناقشة كيفية محاولتهم تطبيقها في مؤسساتهم.
وتراوحت أسئلتهم بين العديد من الموضوعات ذات الصلة. كيف يمكننا تطبيق الإدارة الحديثة في شركة عائلية تدار بشكل تقليدي؟ كيف يمكننا تطبيق قيادة القرن الحادي والعشرين عندما لا تتماشى بعض الجوانب مع ثقافتنا ومجتمعنا وقيمنا؟ ما هي أفضل طريقة للتعامل مع فشل أحد أعضاء الفريق - وهل يعني فشلهم فشلنا كقادة؟
وبما أن الجلسة عُقدت في بيئة آمنة ومرحبة، فقد كانت المشاركات متحمسات لطرح الأسئلة ومعرفة المزيد، وطرح أفكار جديدة، ومشاركة التحديات والعقبات التي تواجههن. بعد ذلك، تناولنا القهوة والوجبات الخفيفة معًا، مما أتاح للسيدات فرصة لمواصلة الحديث في مجموعات صغيرة وممارسة التواصل.
بالمناسبة، غالبًا ما يُنظر إلى التواصل الشبكي على أنه مهارة وممارسة تفتقر إليها القياديات، حيث لا يزال من الصعب جدًا على النساء الوصول إلى منتديات التواصل التقليدية. يسد برنامج Ladies Who Lead هذه الفجوة بشكل مثير للإعجاب، حيث يمكّن القيادات النسائية الطموحة والبارعة من بناء شبكاتهن. فكر في الأمر على أنه اختلاط مثمر وممتع في الوقت ذاته!
من ناحيتي، سعدت بلقاء العديد من القيادات النسائية الرائعة من مجتمعات الأعمال المحلية والمنظمات غير الربحية والشركات الناشئة. لقد أنعشتني طاقتهن وأثلج صدري ترحيبهن البهيج. حقًا إن السيدات القياديات يجلبن وجهات نظرهن الفريدة وخبراتهن وسحرهن إلى عالم القيادة!